الثلاثاء، 9 فبراير 2016

سيدى الرئيس .. أنا بكرهك

قدر ما تألمت أمي وقدر ما سيتألم ابي أكرهك أنت ومن سبقوك، أبي الذى رأى فيك الأمل وعارض رأيي فيك وانتخبك .. كى يري مصر جميلة منيرة بك وبشعبها، أبي كان الذى كان يحبك قد كرهك قبل أن يعلم أن جسده ملئ بالأورام الخبيثة، وسيكرهك أكثر فأكثر كلما تألم، وكلما أجبره ألمه علي التخبط بين جدران مستشفيات الحكومة العفنة، مصانع الموت الخالية من أدني معاير الصحة واحترام أدمية البشر، وكلما رأى أمثاله يتنعمون فى مستشفيات الجيش لأنهم ذوو صلة بمؤسساتك العكسرية، سيدى الرئيس أتعلم أن أبي لم يضع سيجارة فى فمه حتي يستشري المرض اللعين فى جسده، ويعيش فى مدينة جديدة من عشرات السنين منذ أن كانت صحراء لا يسكنها سوى الأشباح وهي بيئة نظيفة لا ترعي في اجساد سكانها الامرأض الخبيثة اللعينة، تلك الأمراض التي غزت البيوت المصرية كانها انفلوانزا وأصبحت أمرا مألوفا لدى المصريين كما الاهانة داخل المستشفيات الحكومية، فالغلابة من شعبك يا سيادة الرئيس قد تجرعوا الوهم الذي صنعته مؤسساتك حين صدروا لهم جهاز الكفتة آملين فى الهروب من آلام المرض، ألم تعلم يا سيدى الرئيس انك ومؤسساتك الراعي الرسمي لتردى الوضع الصحي فى مصر وانتشار الأمراض الخبيثة، ألم تعلم يا سيدى الرئيس أن رغيف العيش القابع علي موائد المصريين مصنوع من قمح فاسد ومسرطن، وأن الأراضي الزراعية ترش يوميا بالمبيدات المسرطنة، وأن البذور المستخدمة فى الزراعة فاسدة،
سيدى الرئيس ألم تعلم أن أخي الصغير البرئ من ذوى الاحتياجات الخاصة، جئنا به من بلدتنا الصغيرة إلي قاهرة المعز بحثا عن العلاج المتطور والمدارس المتخصصة آملين أن نجد رعاية أكثر فى العاصمة ولم نجد سوى الطوابير أمام مستشفي أبو الريش، كما لم نجد سوى عضة فى أذن أخي وآثار الضرب المبرح يملؤ جسده حين أدخلناه مدرسة التربية الفكرية لمدة أسبوع واحد فقط ، وظل أخي بجوارنا فى منزلنا المتواضع دون رعاية ملائمة تعمل علي تطوير قدراته كي يستطيع الاعتماد علي نفسه فى مصر التي فقدنا فيها الدف والامان، اخي الصغير يكرهك ايضا يا سيدي الرئيس ودائما ما يردد لنا حين تأتي سيرتك "السيسي هيمشي"
 سيدى الرئيس، إن لم تكن تعلم ذلك فأنت فاشل، وإن كنت تعلم، وأنا أعلم أنك تعلم ذلك جيدا، فأنت فاسد وفى كل الأحوال أنت مجرم وقاتل، ان لم تقتل المصريين بالرصاص فانت تقتلهم بالفقر وتحاصرهم بالمرض والجوع .. أخي ومن هم مثله أولي بثمن السجادة الحمراء التي دهست عليها بموكبك الفاخر، الذي يكفي لبناء مدرسة متكاملة وملائمة لرعايتهم، وبدلا من أن تشريعات التي تعمل علي تسريح العاملين بالحكومة سخر طاقتهم لخدمة من اخي وغيره، وبدلا من المليارات المهدرة لبيع الاوهام بعوائد قناة السويس الجديدة كان عليك أن تطوير المنظومة الصحية بزيادة ميزانيتها والعمل علي تقديم خدمة صحية تصون بها حرمة المرض وتخفف عن آلام المرضي وتكفيهم ذل الاحتياج للعلاج، إن أبي وأمي يكرهونك لأن من سبقوك سرقوا ايامهم وسلبوهم الحياة الكريمة وأتوهم من الذل والمهانة وسقوهم من الالم فى أيامهم الاخيرة ما لم يستحقوه، وانت علي درب من سبقوك تسير .
أما أنا يا سيدى الرئيس سأكرهك  بقدر ما رأيت أمي وهي وحيدة تتألم وتقاوم المرض اللعين كي تبقي أسرتنا فى أمان وكى لا يعيش أخي دونها وهو بحاجة أكثر مني لها فى بلد فقدنا فيها الونس واحتلت نفوسنا الغربة، سأكرهك بقدر ما سيتألم أبي وهو مستكين لمرضه اللعين خائفا من مهانة النهاية داخل مصانع الموت برعايتك، سأكرهك قدر الالم والانكسار الذي رأيته فى عيون المرضي النائمين علي سلالم معهد الأورام،  لقد كرهت مبارك حين صوب عساكره الرصاص علي جباهنا فى ميادين ثورة يناير المجيدة، أما انت فأكرهك أكثر لأنك تركت من قتلونا يفرون دون حساب، بل جئت لتنتقم لهم منا لأننا فقط نريد كرامة انسانية وحياة بلا فقر ولا جوع ولا مهانة .. وسرت علي نفس الدرب، لذا يا سيدى الرئيس فلتعلم أني أكرهك.

أسماء الجريدلي

الثلاثاء، 8 يوليو 2014

يومياتي ويا موظف حكومي (1)

من اسبوع كلمني صديق اسمه علاء وقاللي فى تعيينات فى احدي الوزارات المرموقة لانه عارف اني كنت من اوائل الخريجين،   ولسوء حظي ان والدتي سمعت كلامي معاه وفهمت الموضوع .. والدتي من زمان نفسها اني اشتغل فالحكومة نظرا لعوامل الامان المادية من حيث مرتب ثابت وتامين صحي وهتكون متطمنة عليا اني مش هيجي يوم احتاج فى لحد حتي لومريت بأى ازمة صحية او تحت اى ظرف.

المهم ان الحاح والدتي زاد واقترح عليا اني اقبل وممكن اول ما اتعين اقدم علي اجازة بدون مرتب وارجع اشتغل الشغلانة اللى تعجبني وعشان اريح نفسي واريحها وافقت، وكان المطلوب مني اني اجيب افادة من الكلية بترتيبي علي دفعتي ثم التوجه الى جهاز التنظيم والادارة لاستلام جواب التعيين ثم التوجه بجواب التعيين الى الوزارة المرموقة .. يعني حاجة كده زي شكة الدبوس .. الموضوع سهل جدا جدا
انتظرت الى ان يمر اول يوم فرمضان وتوجهت الى كلية الدرسات الانسانية بنات - جامعة الازهر  واذا بس وانا داخلة الكلية الامن بيمنعني من الدخول لاني مش محجبة ..
مسئولة الامن: رايحة فين يا اوستاذة
انا: عاوزة ادخل شئون خريجات
مسئولة الامن: البسي طرحتك طيب
انا: طرحتي !
مسئولة الامن: ممنوع تدخلي من غير حجاب
انا: ازاى يعني هو انا داخلة مسجد فى ايه يا ستي .. طب انا مش معايا حجاب وجاية من آخر الدنيا اعمل ايه يعني ؟
مسئولة الامن: معرفش دى التعليمات عشان متضرينيش انا اوستازة
 انا: طب انا معنديش مانع اخلع القميص ده واحطه علي راسي .. بعد اذنك انا لازم ادخل عشان معنديش وقت ولسه عندي شغل
مسئولة الامن: طب بعد اذنك ادخلي بسرعة عالمكتب بتاع شئون خريجات هناك عاليمين .. بسرعة لاحسن لو العميدة شافتك هتعملي جزا
أنا: شكرا
ودخلت بسرعة وكأني مثلا هربانة لاحسن يمسكوني متلبسة بجريمة ويطبقوا عليا الحد
انا اتصدمت ازاى انا قضيت 4 سنين من عمري وانا مش حاسة بالعنصرية اللى بتمارسها الجامعة، ازاى وفي اكتر من 20 رسالة دكتوراة بتناقش عدم فرضية الحجاب وتم قبولها .. ازاى!

دخلت بسرعة اخلص ورقي .. لقيت الموظفات فى حالة خمول وكسل .. ونص المكاتب فاضية .. اللى نايمة عالمكتب، واللى بتشكي جوعها للتانية ورافضة تنتبه ليا .. رحت شاركتهم فالحوار .. عشان الفت انتباهم ليا .. طبعا نظاراتهم ليا لاني مش محجبة كان ما بين نظرات استغراب و نظرات احتقار .. اللى هو انتي ازاى جيتي هنا بالمنظر ده .

أنا:  لو سمحتي انا عاوزة افادة بترتيبي علي الدفعة ؟
الموظفة: يعني ايه مش فاهمة؟
انا: انا محتاجة افادة بترتيبي عشان اقدمها علي وظيفة
الموظفة: انتي قسم ايه
انا: لغة عبرية وطالعة الاولي علي دفعتي اخر سنة والثالثة تراكمي وانا عاوزة افادة من الكلية بكده
الموظفة: بصي تعالي بعد بكرة اسألي عشان اللى ماسكة القسم بتاعك فاجازة
انا: بس انا مستعجلة جدا محتاجة الورق ده يخلص بالكتير بكرة
الموظفة: طب انا اعملك ايه مقدرش افيدك
انا: ماشي .. شكرا

انا مشيت وانا فرحانة عشان ما الوقت بيضيع كل ما ممكن الوظيفة دى تضيع :)
وقفت فالطرقة اللى قصاد المكتب وكلمت علاء وشرحتله الوضع وانه ممكن اتأخر وكده، لقيت مسئولة الامن جايه تجري عليا وبتقوللي ممنوع يا فندم، لو العميدة شافتك من غير حجاب هتحولنا للتحقيق!
فنفس الوقت لقيت الموظفة جاية تنده عليا وبتقوللي الافادة دى مش بتطلع من عندنا دى ممكن تطلعيها من مكتب شئون الخريجات فادارة الجامعة فجامعة الازهر بنين وعموما ممكن تدخلي لعميدو الكلية وتتأكدى!
انا هدخل للعميدة من غير حجاب .. طيب وماله عالاقل لو علقت عالموضوع ده هواجهها وهعترض
دخلت للعميدة وسلمت عليها بايدى وملاحظتش اي عوامل استغراب او تعليق على الحجاب من عدمه وسألتها عن الافادة دى قالتلي مش عندنا ده فادارة الجامعة.
توجهت لادارة الجامعة (بنين) ونفس اللى حصل مع الامن هناك حصل هنا ونفس الحوار يمكن كان اكثر حدة لانهم دخلوني لرئيس الامن عشان اخد موافقة بالدخول .
وطلعت علي شئون الخريجات لقيت فوشي مكتب كبييييير فوقه صورة كبيرة اوي لسيادة المشير الفريق الرئيس السيسي وحوار دائر بين السيساوية الجالسة عالمكتب واخري بالمكتب المجاور حول مجزرة رابعة وغلاء الاسعار
الاولي: هو رئيس جاي دايس عالدم وبيشرب فالدم بيغلي الاسعار عالغلابة وسايب الاغنياء ينهشوا فيها
التانية: قتلهم عشان شالوا سلاح وهددونا وقتلونا 
الاولي: هما الغلابة بيشيلوا سلاح بردك عشان يقتلهم مالجوع
وانتبهتلي السيساوية .. نعم .. تحت امرك
انا: انا عاوزة افادة بترتيبي عالقسم
هيا: ممنوع يا بنتي روحي للمدام اللى هنا دى واسأليها

انا : صباح الخير ..  انا عاوزة افادة بترتيبي عالقسم
المدام: احنا بعتنا الورق ده للتنظيم والادارة وخلاص كلهم اتعينوا
انا: هو اكيد مش كلهم لانه انا الثالثة تراكمي علي دفعتي
هيا: لا لا احنا بناخد العشرة الاوائل علي مستوي الكلية كلها مش القسم
انا: ازاى كده مفيش عدالة توزيع كليتي اقسامها اكتر من 10 بكتير كده فى أقسام هتتظلم وهتتحرم مالفرصة  دى ده غير انه ازاى تقارني حد بيدرس فقسم وثائق ومكتبات بحد بيدرس لغات وترجمة /لغة عبرية .. فين معيار التوزيع العادل ..
المدام: انتي تقديرك ايه؟
انا: جيد جدا مع مرتبة الشرف - دفعة 2007 .. انا متأكدة انه اسمي اكيد حتي موجود فال20 الاوائل بعد استثناء المعيدات .. طب حتي وريني الكشف اللى بعتوه للجهاز
المدام : دفعة 2007 ! وكنتي فين طول الوقت ده .. وجايه تسألي بعد كل ده ...! ممنوع يا استاذة .. ده قرار من رئيس الجامعة بمنع استخراج الافادة دى بالذات 
انا: ليه ده حقي
المدام : لا طبعا انتي عاوزة يعني لما واحدة تكون مالاوائل ومتلاقيش اسمها تيجي تتخانق معانا
انا: وتتخانق ليه ده حقها
المدام : بصي الموضوع ده بيجيب خناقات كتير ورئيس الجامعة منعه .. روحي دوري علي اسمك فالتنظيم والادارة

انا خرجت مالمكتب بقهر وحسرة .. ده حقي .. ده شقي 4 سنين تعب ومذاكرة واجتهاد وغربة بالشهور فالمدينة الجامعية .. ليه
خرجت ومش فارق معايا الوظيفة بس اللى يفرق اني حقي ضايع وانا تعبت فيه .. مكانش فارق معايا كلمة مبروك لما تفوقت بس كان يفرق معايا اسمي فكشف النتيجة ،
اسماء عبد الرحمن محمد - جيد جدا (مرتبة الشرف) - الاولي _ دفعة 2007










لما ببص علي شهادتي وتقديراتي وبرجع بالساعة لورا .. اد ايه كنت مقبلة عالحياة وكان عندي صبر وارادة .. 
كنت اتحمل افضل فالمدينة الجامعية بالشهر متواصل بدون ما اشوف اهلي .. الناس كانت بتتريق عليا عشان كليتي نظرية .. كانوا بيقولوا لماما اومال لو دخلت الطب ولا الصيدلة هتعمل ايه!
افتكر مشروع التخرج بتاعي ابهر الدكاترة لدرجة ان المشرفة عليه قالتلي وفريه لسمينار ماجيستير
 افتكر زمان ماما كانت تقول : انا مبخافش علي اسماء اد ما بخاف علي اخوها .. لما بتحط حاجة فدماغها لازم تحققها وتوصلها مش محتاجة اني اقولها تعمل ايه ومتعملش ايه .. انما اخوها لعبي ويتخاف عليه.

هيا البلد دى بتعمل فينا كده ليه !

مش هسيب حقي حتي لو اضطريت اني ألجأ للقضاء

بكرة هكمل كتابة الجزء التاني واقولكم اني وصلت لدرجة اني كرهت حقي



الخميس، 20 فبراير 2014

بين انقاض العشش والحرب على الإرهاب .. ثورة

في وطني يأتينا الموت حيث كنا، كوكتيل من النهايات المؤلمة، حتى وان كنت تبحث عن المتعة ستجد الموت يحاصرك، اذهب لتشاهد مباراة كرم قدم لتموت ذبحا، أو سافر لزيارة بيت الله الحرام لتموت غرقا، اذهب إلى صعيد مصر لتتناثر أشلائك بين حطام قطار، أو تنزه فوق جبال سانت كاترين كي تتجمد أحشاؤك دون مغيث، يا الله ماذا فعل هذا الشعب الغلبان كي ينال مثل هذا العقاب؟ فالليل لا يمر إلا وقد حلت بنا الكوارث، أهذا عقاب لأن الشعب غلبان وساكت على الظلم، أم أنه ابتلاء وإنذار الصحوة كي يفيق ليصرخ بصوت الثورة؟
آهات مكبوتة وصرخات تختبئ خلف تجاعيد القهر والجوع والمرض والتشرد كانت مرسومة اليوم على وجوه أهالي عزبة النخل، هذا ما رأيته اليوم حين قررت الذهاب لأعرف مصير الساكنين تحت الكوبري المنهار، كانت عربات الأمن المركزي والقوات الخاصة تحاصر المكان، هذا المشهد يذكرني بالميدان وما يحدث فيه من اشتباكات، بدا لي كلما اقتربت أني سأسمع صوت الثوار يهتفون "الشعب يريد إسقاط النظام" وكأن ثورة قد قامت في هذا الحي الذي تحاصره غربان النظام لوأدها قبل أن تولد كما فعلوا بنا بالسابق، خبأت الكاميرا الخاصة بي، وعبرت الحواجز الأمنية بقلق وفضول، وعن بعد رأيت الأهالي في تجمعات يجلسون على التراب دون مأوى، وما لبثت حين أصبحت وسط تلك التجمعات أن أظهرت الكاميرا، واقتربت من احدهم وسألته عما حدث، فإذا بهم يهرولون صوب الكاميرا وكأنها طوق النجاة، وكأنها هي المأوى الذي سينقذهم من بطش النظام، الذي ارسل قواته الأمنية لمحاربة الشعب، نعم شهدت ليلة الأمس حربا بين الشعب والنظام الذي استخدم قواته الأمنية لتشريد المئات من الفقراء وتركهم في العراء دون مأوى.   
روى لنا عم شعبان الذي كان يسكن في عشة بجوار الكوبري منذ خمس سنوات كيف كانت تلك العشة غير آدمية ولا تصلح للعيش ولكنه وغيره من هؤلاء البسطاء راضون بتلك العشة التي تؤويهم من البرد والحر، كانت أحن عليهم من العراء الذي يحاصرهم الآن، بعد أن حاصرتهم قوات الأمن والقوات الخاصة وهددتهم بالأسلحة والذخيرة الحية لمغادرة تلك العشش وإلا سيتم الإخلاء بالقوة، ولما اعترض بعض الأهالي ورفضوا الخروج طالبين مهلة لتدبير أحوالهم أو أن تتولي الحكومة مهمة توفير سكن بديل لهم قامت القوات بإطلاق الرصاص الحي في الهواء وسحلوا النساء والأطفال والرضع والعجائز وضربوا أزواجهم وأبنائهم، كنت استمع إلى شهادات الأهالي وأتساءل لمصلحة من تشرد المئات؟ لمصلحة من تُسحل النساء، وتوضع زوجة المواطن البسيط نور الدين محمد  تحت اللودر لتهديده وإجباره علي مغادرة العشة؟ لمصلحة من يصوب الضابط سلاحه إلى رأس زوج إحداهن كي تخضع وتغادر عشتها وتمضي برضيعها إلي العراء؟ أي عدل يسمح بذلك؟ وما زالت الكاميرا تتجول بين الأهالي المشردين لتروى ولاء الشابة أم الرضيع كيف هدموا العشة المكونة من غرفة وحمام "أنا مش عارفة اعمل لابني رضعة لبن هدوا الأودة على العفش وكل حاجتنا حتى مش إدونا فرصة نلم هدومنا ولما رفضنا نطلع قالولنا انتو ارهابيين وهنتعامل معاكوا بالقوة" لتقاطعها الأخري قائلة " الضابط قالنا غوروا من هنا فستين داهية أنتو إرهابيين .. طب ازاى يا أستاذة هو أي حد بيتكلم يبقى إرهابي؟ هو إحنا قلنا نعم عالدستور ليه؟ قلنا نعم للسيسي ليه؟ مش عشان العدل والبلد حالها يتصلح، طب إحنا مش هنبطل كلام".

عم شعبان
نور الدين .. وضعوا زوجته تحت اللودر وهددوا بقتلها اذا لم يترك عشته

 نعم، الكلام حسب قانون هذا النظام إرهاب وعليه نبذه بالرصاص الحي، وفى مقابل كل كلمة رصاصة، تلك التي يدفع ثمنها الشعب الغلبان دون أن يدرى أنها ستوجه إلى صدره.
ولاء وزوجها وطفليها الرضع مشردين فى فالعراء

التفّ حول الكاميرا أكثر من عشر سيدات يتحدثن في وقت واحد، وحين حاولت التصوير معهن فرادي قالت لي سيدة عجوز "امبارح مسكوا واحد كان بيصور الضرب (الحرب) من فوق الكوبري والله اعلم عملوا فيه إيه، وإحنا عاوزين صوتنا يوصل، وصلي صوتنا يا بنتى لو قدرتي تطلعي سليمة من هنا بالكاميرا وصلي صوتنا، إحنا مش لاقيين حد يسمعنا". 
حسبى الله ونعم الوكيل
 
الحاجة اوسام : والله ما عندى بيت يلمنى انا وعيالى غير العشة دى
 
الحاجة اوسام كان توصينى بتوصيل صوتها لكم

ثم وجدت إحداهن تحدثني بهدوء وانكسار "يا بنتى أنا إنطردت من العشة بتاعتي وأنا عندي ولدين ذوى احتياجات خاصة، بس هما قاعدين بعيد مش هقدر أجيبهملك هنا تسجلي معاهم، والنبي تيجي معايا"
سيدة صديق ام لطفلين من ذوى الاحتياجات الخاصة .. وتم تشريدها فى العراء
  سيدة صدّيق أم لولدين من ذوى الاحتياجات الخاص، اقتحمت قوات الأمن عشتها وأمروها بسرعة الخروج هي وولديها تقول "لولا الجيران لحقوا الولاد وشالوهم برة العشة كانت اتهدت عليهم،  أنا ست كبيرة مكنتش هقدر اشيلهم الاتنين"، ولم يترك لهم مهلة حتى خلاء متعلقاتهم. ويقول محمد عادل احد ولديها بصوت منكسر" جم هدوا الأودة ، إحنا مش عندنا غيرها، بقالنا خمس سنين عايشين فيها، إحنا عايزين شقة نعيش فيها"ولم تتحدث السيدة سيدة صديق كثيرا، كان ليلها قاسيا، فأصبح نهارها انكسار وضعف وألم لا يمكن وصفه، فعجزت عن الكلام.
ابناء سيدة صديق ينامون فى الشارع منذ ان هد الامن عشتهم

محمود صابر محمد وجدت زوجته حامل تفترش الأرض وبدا لي انهم حديثي الزواج قال لي " أنا كنت راضى بالعشة وعايش سعيد أنا ومراتى وبنحلم بالمولود الجديد وفجأة دخلوا علينا وقالولنا سيبوا العشة دلوقتى عشان هنهدها وهنديكوا شقق تانية، ولما خرجنا روحنا نسأل عن الشقة ملقيناش اسمنا وادينا زى ما انتى شايفة لا طولنا سما ولا ارض"تركت السيدة سيّده لأجد على الجانب الآخر بائعة الجرجير الأرملة أم السبع بنات تقول " أنا لا ليا مرتب ولا معاش، بجري على سبع بنات، جوزي مات وسابلي سبع بنااااااااااااااااااات، عارفة يعنى إيه بنات مش ولاد، لا عندي مرتب ولا ليا معاش، أنا ببيع جرير وخس وباكل عيش وبربى بناتي ، السيسى بيقول هيعملنا معاشات أنا مش عاوزة معاش ولا مرتب بس سيبونى ابيع جرجير واربي البنات، والله يا بنتي انتخبنا السيسى وبقينا نرقص ونزغرط ونطبل فالشارع ونقول تحيا مصر تحيا السيسى ، عملّنا أيه السيسى هد بيوتنا علينا، يرضى مين يا بنتي دى النملة بترمح طول النهار وترجع تنام فالعشة، يعنى الحرامى والقاتل وتاجر المخدرات سايبينه عادى وجايين يهدوا بيوتنا ".
بائعة الجرجير


تلك السيدة البسيطة التي خطت مرارة الزمن تجاعيدها على جبينها لخصت مأساة مصر وشعبها في بضع دقائق، هذا الشعب الذي ظل عشرات السنين فريسة مستكينة بين أسنان الذئاب،يجوع ويمرض ويقهر ويموت، بات الضحية التي سيأتي يوم قريبا لتصبح رأس الحربة، هؤلاء البسطاء الذين استهان بهم حامي الحمى وقاهر الإرهاب وكاسر عين أمريكا وإسرائيل (وفوق كل ده بيهد العشش فوق نافوخ ننى عنيه) ويشردهم ويتركهم في العراء دون مأوى، لأنهم إرهابيين! نعم، هكذا قال الضباط للأهالي "أخرجوا فأنتم إرهابيون وإلا قتلناكم.”لم تكن تلك الروايات السابقة من محض خيالي، بل هي جزء من واقع مر يتجرعه أهالي عشش عزبة النخل الذين لم يجدوا أسمائهم مدرجة في الحصر الذي أعدته الحكومة على نحو لا مثيل له، ولابد أني ظلمت الحكومة على غير العادة، أكيد في حاجة أنا فاهماها غلط على غير العادة أيضا، وسأذهب إلى مؤسسة الزكاة حيث الشقق التي خصصتها الحكومة لمن حصرت أسمائهم.إقترب التوك توك بي من موقع المأساة، قررت النزول بعيدا لأصل سيرا على الأقدام، فعلا المساكن حديثة البناء، جيد ، في أمل، وخطوة تلو الأخري، إذا باليمين السادة البشوات مديرين ورؤساء لحجات كتير ملهاش أي لازمة بالنسبة لي عالأقل ، جالسون على مقاعد يرتدون نظارات شمسية، ومن يشاهدهم يخيل له انهم يشاهدون ماتش كورة، واذا باليسار عربات مليئة بمتعلقات الأهالي المتشوقين لسماع أسمائهم لاستلام الشقة التي ستؤويهم، من معاناة ليلة أمس، فهم قابعون فى العراء منذ أن هد الأمن العشش فوق رؤوسهم، سألت احدهم لماذا لم يستلم شقته حتى الآن أكد لي أنه منذ الأمس حتى الآن لم يستلم شقته سوى عشر أفراد.
عمارات عائمة فوق بركة مجارى

الكارثة الأكبر أن هذه العمارات غارقة فوق بركة مجاري مما يعرضها للسقوط في أي لحظة، حتى الأطفال عرضة للموت غرقا في تلك البرك ، غير التلوث البيئي والرائحة الكريهة التي يمكن أن تسبب لهم أمراضا كثيرة، وعلى المسجل اسمه في حصر الحكومة دفع مبلغ 1015 جنيه وقسط شهري 75 جنيه كي يتسلم شقته، ومن لا يملك هذا المبلغ لن تخصص له الشقة بل ستمنح لغيره من محاسيب البشوات، مبلغ كهذا يعد كارثة لمثل هؤلاء البسطاء وهم لا يعلمون انهم ذاهبون لمسكن عرضة للسقوط ، فهم لا يدركون انهم ذاهبون إلى موت آخر.
ياتيك الموت حيثما كنت

لم أر اختلافا كثيرا بين حكم السفاح طنطاوي والإرهابي مرسى والسفاح السيسي من حيث إدارة شئون تخريب الوطن، وتدمير معنى الانتماء للوطن عند المصريين وبخاصة عند الشباب، وأيضا من حيث معاناة المصريين بل تزداد المعاناة بتوالي الطغاة على حكم مصر، جوع، فقر، مرض، بطالة، قهر وظلم ، فالمواطن المصري بلا قيمة حين يحيا وحين يموت، لذا لن افقد الأمل، فكما سقط الطاغية في الماضي سيسقط الآتي، هكذا علمتني الثورة.أكتب تلك الكلمات وأنا قابعة على سرير مريح ملتحفة غطاءً ثقيلًا يشعر بدفء يكسر برودة الشتاء، ولكنه لا يُذهب مرارة الحلق، شعور مميت بالذنب، وآخر بالعجز، يا ليت بيدى ثروة تكفى لإغاثة هؤلاء المشردين، ولكن إذا كانت معي تلك الثروة التي تكفي هؤلاء فمن يتكفل ببقية المشردين من الشعب المطحون؟ انهم نور عنين حامى الديار الذي أوهمهم أن مصر أم الدنيا وأنه سيجعلها أد الدنيا، إنه لساحر مبين، ويبدو أنه يقصد انه سيرونها كذلك في الجنة.

إن الحياة في وطن يحكمه الطغاة ليست إلا عذابا بطيئا كما قبل الثورة، أو سريعا كما بعدها، يأتيك حيثما كنت تحت مسمى الحرب على الإرهاب ، أو أي مسمي أو مبرر آخر ، ايه اللى وداهم هناك، أكيد عملوا حاجة غلط عشان كده قتلوهم، معلش مهو لازم يكون في ضحايا وثمن عشان مصر تبقى اد الدنيا، ولا انكر إن الأغلبية من المصريين المطحونين يرددون هذا الكلام ويوهمون انفسهم بتصديقه، إلا أنني أؤمن أن الأغلبية سرعان ما تفيق، لتزيح الغمة والعشاوة التي صنعها حكام مصر على مدار عشرات السنين، ليرون الحق حقا ويثورون ضد الظلم، ولن انسي بائعة الجرجير التي يوما ما رقصت وهللت لحامي الحمي، وما لبث أن تملّك زمام البلد وقد عاث في الأرض فسادا وسفكا للدماء، تلك الليالي التي لا تمر على المصريين إلا وقد دفعوا ثمنها من دمائهم وأرواحهم لن تمر على قاتليهم هباءً، يوما ما سينقلب السحر على الساحر وتُرد إلي الناس مظالمهم بأيديهم لا بيد غيرهم، عساه قريبا بإذن الله.


أسماء الجريدلي

الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012

الصمود وحاملو رايات الشهداء


هم مجموعة من الشباب نذروا كل ما يملكونه من مال ووقت وصحة ... اجلوا كل الاحلام .. وتنحوا عن كل الامنيات ... ووضعوا انفسهم تحت الطلب اما للقصاص ممن قتل الشهداء واما الفوضى على دماغ النظام الحاكم ...كم تمنيت ان يكون اخى مثلهم او واحد منهم كما تمنيت ان اكون انا واحدة من حاملى رايات الشهداء ...  وما لبث املى ان يخيب الا ووجدتهم جميعا اخوتى ... نعم بحق اخوتى .. وانا مسؤولة منهم كما الشهداء تماما وكما انى اصبحت مسؤولة عند احدى الرايات ... وفى كل مسيرة ومع كل ضربة خرطوش او قنبلة غاز ارى الجميع  يعودون للوراء الا هم ... يبقى كل فى مكانه رافعا راية لشهيد ما  ... حين اراهم اتذكر حروب الرسول ومعارك المسلمين ... انها تلك المشاهد التى نراها بفيلم اجنبى ... اراها بأم عينى ... وكأن هناك سحر بين كل واحد منهم والعلم الذى يحمله ... واليوم حين كنا فى مسيرة من مسجد النور الى قصر الاتحادية .. وجدت زاحدا منهم يحمل علم الشهيد انس ويلوح به امام جنود الجيش امام وزارة الدفاع وكأنه حاملا لرسالة من هذا الشهيد الى هؤلاء العساكر ان الدم بالدم والثأر ما زال حيا لن يموت الا بالقصاص ... وحين وصلنا للاسلاك الشائكة التى تحيط بقصر الاتحادية .. وتم ضربنا بالغاز سمعت احدهم يقول بعدها " العلم بيمدنى بصمود وبيكسفنى .. ازاى يقع العلم من ايدى .... مقدرش " انها تعويذة الشهدء .. قليل منا نحن الثوار من حصل عليها وحتى من حصلوا عليها فقليل منهم من عرفوا كيف يستخدمونها .... اعلم ان كلماتى ربما يراها البعض مدحا يزيد عن الواقع ... الا اننى اراهم بقلبى وانا اثق  فيه جدا ... فيا من تحملون رايات الشهداء اعملوا جيدا انكم نبع الامل لى  ولكثيرون ممن سيفقدون الامل وسط الضجيج  ..  ولتحذروا غدر الكلاب التى تعوى خلف اقنعة النفاق ... ولتبقوا انتم كما انتم ... على العهد ..  مع الدم ..  مع الثورة ..  مع تراب الوطن ... ومعى انا ايضا ,,يا  اخوتى الاعزاء .. سلام عليكم وعلى الشهداء.

الأربعاء، 24 أكتوبر 2012

شهادتى على اعتداء التمريض والعاملين بالقصر العينى على مصابى الثورة


الى حصل انه المصابين معزومين فحفلة فالحديقة الدولية وكالعادة المصابين بياخدوا اذن وبيخرجوا .. وخرجوا قبل كده كتير فتسجيلات تلفزيونية كتير ... ومحدش اعترض على خروجهم ابدا ... المهم ... مصطفى عبد الدايم (مصاب ثورة - شلل رباعى ...نصه التحتانى مش شغال) راح للتمريض يستأذن عشان يقفل غرفته وينزل معانا الحفلة .. فالممرضة رفضت ... ليه .. هو كده ... مصطفى رد عليها وقالها طب هخرج انا ش قاعد فسجن ... قالتله لا انت فسجن وانا ممكن احبسك انت والبنات اللى بتجيلك وابلغ عنك الشرطة تعملك محضر اداب ... تخيلوا شلل رباعى نصه التحتانى مش شغال بيجيب بنات ... تخيلوا مصاب ثورة قعيد بقاله سنتين بيتقاله بتجيب بنات فالاودة وهنحبسك ... وبناءا عليه حصلت مشادة كلامية ... كلامية ... كلامية ... مفيش ضرب خااااااااااااااالص ... بين التمريض ومصطفى واحمد عبد الخالق ... فالممرضة قالت لاحمد طب انا هعملك محضر بالتعدى عليا بالسب ... وانزل معايا اعملك المحضر ... قاله ماشى ونزل معاها بكل ادب وطول الطريق ... فضلت الممرضة تشتم فالورة والثوار واحنا هنا بنخدمكم وقرفتونا يا اولاد تيت تيت تيت ... الحاجة صالحة (مندوبة هية السويدى ) جريت لما سمعت الصوت فقالت للمرضة انتى بتزعقيله ليه ,,, راحت الممرضة زقت الحاجة صالحة وده لما وصلوا الريسبشن تحت .. فجأة لقيت واحد من الشرطة العسكرية بيجر احمد عبد الخالق لحد نقظة المستشفى وضربه بظهر السلاح على رجله اللى عمل فيها العملية ... وبدأت المعركة داخل طرقة ضيقة ... جرينا شيلنا عبد الخالق للطوارئ لانه اصيب باغماء ورجعت لقيت امن المستشفى ماسك الشباب ضرب وسب الدين والثورة وتيت تيت تيت ... رجعت لاحمد اخدته انا وزيدان وطلعناه اودته ... ونزلت اطلع كل المصابين على اوضهم لان وجودهم تحت خطر ... لقيت احمد الضيف منهار وبيقوللى ربيع مات ,,, ؟؟؟؟؟ ... واسامة (مشلول برده) فالطوارئ محبوس ... فجريت اجيب اسامة ... لقيت رجالة من امن المستشفى عملوا كردون حواليه وهيضربونى ... دى كانت معاهم دى كانت بتصور يا تيت تيت تيت ودخلونى نقظة المستشفى ... لقيت حوالى خمسة سايحين فدمهم وفى ضابط داخلية بيحقق معاهم ... واسلام (مصاب ثورة)مرمى عالارض وبيصرخ .. الشريحة اتفكت ... قولت للضابط بعد اذن حضرتك مين عمل فيهم كده .. قاللى انا لسه جاى وبحقق ... قولتله طب اسعفوهم الاول وعدين حققوا قاللى نسعف مين .. انا عاوز اخركوا مالمستشفى بامان الاول وبعدين نحقق معاكوا .. وبعدين انتى ايه اللى جابك هنا ... قولتله الناس اللى بره دخلونى هنا وقالوا انى كنت بصور وشتمونى ... قاللى طب امشى من هنا انتى ملكيش دعوة ... قولتله انا مش هسيب اصحابى قاللى بقى كده طب يللا عالقسم معاهم ... قولتله ماشى... الداخلية عملت حوالينا كردون وطلعونا من قلب الامن والتمريض بالقصر العينى وركبنا البوكس ... واحنا راكبين جت الدكتورة وفاء قالت انا انضربت خدونى معاهم اسماء ملهاش دعوة دى كانت بتزق العربية بتاعتى راحوا التمريض اللى واقف بره نازل فيها تلطيش وكسرولها فقرة فظهرها ... وجريت العربية عالقسم ... وباختصار شديد تمت معاملتنا بكل احترام الى ان جاء مدير المباح وقالنا انتوا مجنى عليكم مش متهمين واللى عاوز يعمل محضر ينزل والباقى يروح ... وانا فضلت اروح لمنة الله (مصابى ثورة) لانها كانت برة المستشفى بسبب خوفها لاحسن تتضرب مالامن ... وعرفت انها تعبت ولا هيا عارفة ترجع المستشفى ولا هيا لاقية مكان تروح فيه ... وبعد حوالى ساعة اتصلت بزيدان وقاللى هاتى منة وانا هدخلها وبالفعل روحنا دخلناها وقابلنا هناك لواء شرطة استقبلها ووصلها لغرفتها وانا روحت ..
وعرفت انه احمد عبد الخالق طلع قال انه منضربش وانه سليم  مع انى صورته وهو بينضرب ومعرفش ليه هو قال كده ؟ هل هو متهدد ؟ ولا مش فاهم ؟
ده لينك لشهادة الدكتور احمد حرارة

http://www.albedaiah.com/start/node/3053

وده لينك للفيديو الخاص بواقعة اعتداء الشرطة العسكرية على المصاب احمد عبد الخالق
http://www.youtube.com/watch?v=AWoVyWy3wRc&feature=share


الاثنين، 27 أغسطس 2012

محدش مستعبرنا




"محدش مستعبرنا يا استاذة " تلك الجملة البسيطة التى قالها لى البطل  احمد اسامة  حين سألته عما يقوم بيه المسؤولون عن هذا البلد الامين تجاه هؤلاء الابطال من مصابى الثورة  ... لقد رأيت فى هذا البطل روح الثورة التى افتقدتها انا شخصيا بعدما تركنا الميدان ، حين قال : انا مش عايز حاجة انا اتعالجت خلاص بس انا امنية حياتى انى اخواتى يسافر يكملوا علاجهم  برة مصر، ولما كلمت رئيس الصندوق قاللى انت اخدت حقك مالبلد 15 الف جنيه " واشار الى زميله مصطفى الذى اصيب بشلل رباعى جعله طريح الفراش حتى اصيب جسده بقرحة الفراش اى تعفن جسده منتظرا اما رحمة ربه لكى يتخلص مما هو فيه للابد واما اهمال المسؤول عن هذا البلد ، والعجيب ان والدته قالت انها ذهبت للقاء مرسى وبالفعل قابلها - لكى يصافحها- ووكل  شخصا ينوب عنه كى يزلل لها عقبات السفر لعلاج ابنها وقال لها تحدثى مع هذا الشخص وكأنك تتحدثين معى وبالفعل قدمت له التقرير الخاص بحالة ابنها وقال لها انتظرى  منى الرد  تليفونيا  واعطالها رقم  هاتفه  ومرت الايام وراء الايام ومحدش مستعبرها حتى رقم هاتفه لم يعد يستجيب، اما عنتر الذى اعتدت ان اناديه بأبو العناتير الذى اصيب بشلل ايضا قال لى : انه ايضا محدش عبره غير هبة السويدى بعدما اهمله الاطباء وتسببوا له بشلل وتهتك فى الاعصاب مما استحال علاجه داخل المحروسة ، وكانت بجواره  زوجته التى لم تفارقها البسمة – فعلا هكذا اعتدت رؤية الابطال – ما الذى اراه ؟ اكنت غافلة عن رفقاء كفاحى ؟ ان زيارتهم حتى لا تحتاج الى جبار ..!  اين نحن الثوار من هؤلاء وسط مقاهى وسط البلد والبكاء والنحيب والولولة على ماحدث ؟ هناك من قد يفارق الحياة وانت تولول عالثورة اللى لسه مستمرة ، هذا ما تحدثت به نفسى الىّ وانا فى طريقى الى غرفة معوض طالب الصيدلة البدر المنور اللى مستكين داخل غيبوبة من يوم 28 يناير ..! ايه؟ 28 يناير ؟ كيف ولماذا الانتظار ؟ وما الذى يقف عائقا امام علاجه ؟ .. السفر الى الخارج  هى اجابة غالبيتهم ؟ اين الحكومة ؟ محدش مستعبرنا كانت الاجابة الوحيدة لهؤلاء الابطال على سؤالى الوحيد .
حينها تذكرت مقولة الرئيس مرسى " ايها المواطنون اهلى وعشيرتى ان دماء الشهداء والمصابين ما زالت تجرى فى عروقى"  ، فأين هى دمائهم يا سيادة الرئيس واين عروقك من الاصل ؟ لا ادرى اذا كان من الادب ان اتهمك بالكذب والنفاق فاننى الى الآن لم ارى ما يثبت عكس ذلك على الاطلاق سواء فيما يخص هؤلاء الابطال او غير ذلك ، فقط كرمت قاتلينا ومغتصبينا ومنحتهم القلادات والنياشين والمناصب  وكله تحت ستار الخروج الآمن الذى اعلنا رفضه منذ ان تحدثت عنه جماعتك ، بدلا من  تكريم هؤلاء الابطال ، فتبت يداك التى علقت نياشين العلا على صدور القتلة والمغتصبين ، والمجد كل المجد لمن رفعوا ارواحهم على اكفهم فداءا للوطن ، والتقدير كل التقدير لمن قدر دماء الشهداء والمصابين وهم كثيرون الا انهم يفضلون الجلوس بعيدا عن الاضواء أمثال هبة السويدى تلك السيدة التى تكفلت بعلاج غالبية المصابين من جيبها الخاص وغيرها من الجنود المجهولين الذين نرفعهم فوق رؤسنا.
ايها الرئيس الموظف خادم الشعب  الدكتور محمد مرسى  لا تنسى انك رئيس بدرجة موظف وان من منحك هذه الوظيفة هم هؤلاء الابطال فم من اجلسوك على هذا الكرسى فان تعمدت اهمالهم فأعلم ان هناك ملايين غيرهم سيطيحون بك كما اطاحوا بمن قبلك ، والعبرة لمن يعتبر.
ايها الثوار الاحرار بما ان كل شئ فى هذا البلد لا يأتى سوى بالوقوف امام التيار فنحن لها باذن الله ، اخواتنا دمهم فى رقابنا نحن من شاركناهم هذا الدم الغالى ، تلك الرصاصة التى اخترقت اجساد اخواتنا كان من الممكن ان يكون لنا نصيب فيها تخيلوا انفسكم طرحاء الفراش تملؤكم الامانى وتفيض من اجل ان تجدوا من يقف فى ظهوركم  - او كما يقول احمد اسامة  عشان حد يستعبركم –  
استحلفكم بالله اعيدوا هؤلاء الابطال الى الحياة .
بقلم/ أسماء الجريدلى
27/8/2012                                                                   
                                        

السبت، 7 يناير 2012

الازهر يستغيث فهل من مجيب(الجزء الثانى)


أوائل الازهر درجة تانية
هذا هو ما وصف طلاب الازهر حالهم نظرا لتعنت الجهات المسؤولة معهم وكأنهم درجة تانية وللعلم ان طلاب الازهر هم اول من خرجوا للمطالبة بتعيين الاوائل وما كان جزاؤهم الا ان يتم تجاهلهم عن عمد واتخاذ كافة الاجراءات لتعيين الاوائل من كافة جامعات مصر سوى جامعة الازهر والتى قوبل اوائلها باعذار مفتعلة لا حصر لها اولها انه لم يتم حصر الاوائل بكل الكليات وانه عليهم الرجوع اليها كى ينجزوا هذا الحصر المشؤوم وحينما يكتمل الحصر ويتم ارساله الى التنظيم والادارة يرفض قبوله لما به من اخطاء وما بين فاكس مرسل وبيانات عائدة وحصر تقول الجامعة انه اكتمل وانكار جهاز التنظيم والادارة ذلك يخرج الامن على الاوائل الاسبوع الماضى امام مبنى التنظيم والادارة ويهددهم بضربهم بالرصاص ويتعدى عليهم بالشتائم حتى يفض اعتصامهم ..
https://www.facebook.com/photo.php?v=314960761877631
 وللعلم  فانه تعداد الاوائل بالازهر حوالى 11 ألف منهم خمسة آالاف معيد هذا وعندما تدخل على الموقع الاليكترونى لاكاديمية البحث العلمى والتى تم تكليفها بعمل هذا الحصر لكافة الجامعات ستجد الحصر الخاص بكل الجامعات الا جامعة الازهر وكأنهم عورة لا يمكن عرضها مما يؤكد ان هناك مخطط لاستبعادهم .. هذا وقد علم الطلاب الاوائل بالازهر من مصادر معروفة وموثوق بها داخل الجامعة ان هناك مخطط لاستبعاد طلبة الازهر من تلك التعيينات حيث بدأ الاوائل فى كافة ارجاء مصر بتلقى جوابات لاستلام مهامهم الوظيفية الا اوائل الازهر والذين علموا فيما بعد انه هناك طلبة من جامعة عين شمس تم تعيينهم داجل جامعة الازهر كمعيدين .. او ليس الازهر اولى بطلابه فى حين  يدعى صفوت النحاس انه لا توجد اماكن لتعيينهم ..لذا دعى الاوائل لاعتصام مفتوح امام التنظيم والادارة واصدروا بيانا كان نصه كالآتى :

. ارحموا الازهر منارة العلم ومنبر الامة الذى كرم التاريخ رواده وجعلهم فى دراجات اعلى من غيرهم ....واحذروا من ثورة طلابه فهى لن تبقى على الفاسدين او المناوئين لمن يريدون هدمه وتحطيم طلابه